الحلزون حيوان لا فقاري من عائلة الرخويّات، ويحمل صَدَفةً أو قوقعةً لحماية جسده الرخوي، ويعيش في المياه العذبة، وهناك بعض أنواع من الحلزونات ليس لها صَدَفة على الإطلاق، ويتمتّع الحلزون بوجود قرون استشعار. وهناك نوعان من الحلزون: البرّي وهو الذي يعيش في البر، والبحري الّذي يعيش في البحر؛ حيث يعيش بجانب المحيطات ويتنقّل من مكان إلى آخر بواسطة الزحف على قدمه العضليّة، ويُفرز مادّةً مخاطيّة لزجة تساعده على الحركة، وتحتوي قوقعته على خطوط النمو الرفيعة. يمكن للحلزون ان ينام ٣ سنوات متواصلة.
انواع الحلزون وأماكن عيشها:
الحلزون البري : يعيش الحلزون البري على اليابسة بعيدًا عن المياه، وينتشر في الجزر الاستوائية، حيث يتغذى على مختلف أنواع النباتات المتحللة، ويضع بيوضه في التربة، كما قد يظهر في المناطق الباردة، إلا أنه يفضّل درجة الحرارة المعتدلة، والجو الرطب، والتربة الرطبة.وتختلف ألوان الحلزونات البرية وفقاً للمكان الذي تعيش فيه؛ فمثلاً تظهر الحلزونات التي تعيش على الأشجار بألوان زاهية، بينما تظهر الحلزونات التي تعيش على الأرض بألوان باهتة،
الحلزون البحري : وهي الحلزونات التي تعيش في المياه المالحة. حلزون المياه العذبة: وهي التي تعيش في المياه العذبة في البحيرات، والبرك، والأنهار، والجداول.
يَعِيشُ الحَلَزُونُ تَحْتَ الْأَحْجَارِ وَالصُّخُورِ وَالْأَوْرَاقِ وَبِالقُرْبِ مِنَ المياة، حيث الأماكن الرطبة الباردة البعيدة عن الضوء لذا ينشط ليلا للبحث عن الغذاء .
حركة الحلزون
الحلزون حيواناً بطيء
الحركة، وينتقل من مكان للآخر باستخدام عضلة يُطلق عليها القدم، ويُشار إلى أن هذه
العضلة تُنتج مادة مخاطية يتحرك فوقها الحلزون لتُقلل الاحتكاك بين جسمه والسطح
الذي يتحرك عليه، فيصبح السطح أكثر سلاسة للتحرك فوقه، كما تنتج حركات تموّجيّة
تسبب دفع جسم الحلزون للأمام، تاركاً وراءه أثراً من المخاط
.
عمر الحلزون
يمكن احتساب عمر الحلزون من قوقعته؛ حيث تتميزبشكلها المخروط المكون من لفات ودوائر والتي ترمز إلى عمر الحلزون.
تكيف الحلزون مع البيئة المحيطة
يُغَير الحَلَزُونُ سُلُوكَهُ عِنْدَمَا تَتَغَير الْبِيئَةُ الْمُحِيطَةُ بِهِ، عِنْدَمَا تَتَعَرَّضُ الْبِيئَةُ لِلْجَفَافِ ، يَلْجَأُ الحَلَزُونُ إِلى دَاخِلِ الْقَوْقَعَةِ،تحمي الصدفة الحلزون من الظروف الجوية المتغيرة؛ إذ تكون صدفة الحلزون في المناطق الجافة أكثر سمكاً للحفاظ على رطوبة الجسم، وفي المقابل تكون أصداف الحلزون في المناطق الرطبة أقلّ سمكًا. وهناك بعض الأنواع التي تدفن نفسها في الأرض حتى هطول الأمطار لتصبح الأرض ليّنة، ويجدر بالذكر أنه رغم امتلاك الحلزونات لأصداف قاسية إلا أنها تُعتبر كائنات ضعيفة؛ فهي صغيرة، وبطيئة، وتمتلك وسائل دفاع محدودة .
تعتبر الحلزونات كائنات ذكية وقادرة على التكيف للتعامل مع التهديدات التي تواجهُها، كما توفّر لها الأصداف الحماية من الحيوانات المفترسة؛ حيث تستخدمها لتختبئ داخلها خلال النهار من الطيور والثدييات الجائعة، كما يلجا الحلزون للبحث عن الغذاء ليلا بحيث يمكنه التخفي والإختباء.
تستخدم الحلزونات لون الصدفة والذي يشابه لون الموطن الذي تعيش فيه كوسيلة للحماية حيث يمكنها من خلاله التخفي والإختباء من الأعداء.
المفاهيم الخاطئة وسوء الفهم
مفهوم خاطئ : قد يختلط على التلاميذ الحلزون البحري والحلزون البري، فيعتقد أن كل نوع يتلائم
مع بيئة الاخر.
الصحيح : الحلزونات البحرية لا يستطيع العيش في بيئة الحلزونات البرية الجافة، كما أن الحلزونات
البرية لا يستطيع العيش في بيئة الحلزونات المائية.
مفهوم خاطئ: قد يعتقد البعض أن الحيوان يعيش في مكان لأنه مسكنه.
الصحيح: هو أنه
يتلائم مع موطنه.
تمارين
كيف يحمي الحلزون نفسه عندما تتعرض البيئة للجفاف ؟ عندما تكون البيئة جافة يختبئ الحلزون في القوقعة. كيف يمكن للطير الذي يأكل الحلزون أن يتلائم مع المكان الذي يعيش فيه ؟ إن الطير الذي يتغذى على الحلزون سيتمتع بقدرة بصرية متطورة وبمنقار يمكنه من
سحب الحلزون و أكله (بعض الطيور تسحق قوقعة الحلزون على حجر)
.png)
.png)
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يشرفني